تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

>> نايف الجاسمي الظفيري >>

كومبارس .. ايام زمان

نايف الجاسمي الظفيري  الكويت

‏من هو ابن طفيل؟ - بقلم: نايف الجاسمي الظفيري ‏ ‏ ⁦‪alanba.co/634621/‬⁩

2015/07/0104:28 am
عدد المشاهدات : 323

كومبارس .. ايام زمان


«الكومبارس» هو الشخص العادي الذي يؤدي الأدوار الثانوية في أي مكان، في الديوانية او العمل او القنوات الإعلامية أو في أي موقع كان، ورغم انه لا تظهر له أهمية كبيرة إلا أنه من يساعد الأبطال والنجوم على أداء المهام الرئيسية، ولولا وجوده لضاع الأبطال وأصبحت أدوارهم عادية جدا، ولربما لا تتم لهم البطولة أصلا، وهذا ما يعزز وجود الكومبارس ويعطيه الأهمية. 

تفقد من حولك بعين فاحصة وقلب سليم وأفطن لما يدور من حولك وأجب عن هذا السؤال: من هو الكومبارس في ذهنك الآن؟ أليس الكثير من مثقفينا كومبارس وعدد أكثر من دكاترة العلم لدينا كومبارس، وعدد كثير من ممثلينا في مجلس الأمة كومبارس وبعض الصارخين بحب البلد كتابا كانوا أو سياسيين كومبارس.. قس على ذلك.. من هو الكومبارس في ذهنك الآن؟ كم عددهم؟ ألا تعتقد انهم في تنامي وتطور مرحلي مستمر؟. 

أتعلم ما مصيبتنا؟ مصيبتنا أن هذا الكومبارس نسي مهامه ونفسه وأخذته العزة بالإثم وأبى إلا أن يكون ذلك البطل الذي يشار إليه بالبنان، ومن هنا بدأت مشاكلنا جميعا، فلا نحن استغنينا عن الكومبارس ولا هو ارتضى الواقع، وما عاد يتقبل أو يفقه بأنه أداة للعمل ليس إلا، وذلك بسبب وجود الكثير من المشجعين المستفيدين من الوضع القائم، والمشكلة الأكبر أنه يعلم علم اليقين بأهميته الآن وأهمية وجوده وعدم سهولة تواجد البديل في زمن مناسب ليقوم بدوره الذي يؤديه، أو يستغنى عنه بالسرعة المناسبة، 

رغم وجود الكثيرين من أمثاله. 

يا لذلك الكومبارس الذكي والمحظوظ في توفر مثل هذه الظروف التي نعيشها له، فقد كان يعرف مكانته ولا يستطيع أن يتعداها أبدا لردع المجتمع والناس والثقافة العامة له ولمن مثله لتصدر أدوار البطولة، فهي لا تليق إلا على الأبطال الحقيقيين.

مثلا هل يتقبل المتابع للسينما العربية أن يكون بطل أفلام الكوميديا الفنان محمد سعد (اللمبي) أن يؤدي دور الرجل الشهم والعاقل والجاد الذي يفي بالوعد ويتصدى للشر.. مستحيل، فاللمبي للضحك ليس إلا، وكم من لمبي صغير تواجد بيننا وتحكم بالأمور، وقيل فيه المعلقات والشعر والمقالات العظام، وكبر هذا الصغير في ظل رعاية سيئة وظروف أسوأ، فلا تتكاثر هذه النوعية من البشر إلا عند توفر الظروف المناسبة لتكاثرها ونموها، في ظل نسيان تام للأعراف والقيم المجتمعية التي جبلنا عليها ونسيان تام لما قالته العرب عن رجالها وكيف يقاسون وكيف يعرفون، فالعرب رجال لا يكالون بالصيعان، وإنما المرؤ العربي بأصغريه قلبه ولسانه، إن قاتل قاتل بجنان، وإن نطق نطق ببيان، وإن تصدر للأمر ابدع ولم يكن كـ (كومبارس اليوم) أو كـ (كومبارس أيام زمان). 

Q8naifQ8@gmail.com

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ