تذاكر الصدق تُهدى من حدائق الوفاء .. ولا تباع ولا تشترى لأنها بضاعة غير قابلة للصرف ..
عُذراً يا أميرتي .. فكل قصائد الحب لا قيمة لها من بعدك .. وتموت كل أحرف الغزل دون وصفك .. وكل عطر ليس له روح بعد عطرك ..
أعلم أنني أحببتك بكل صدق .. وأعلم أنني سأتألم .. وأعلم بأني سأضحي بكل غالي ونفيس لأجلك .. لكني أثق كل الثقة بأني لن أندم أبداً .
ليت النسيان في متناول اليد .. ولكن الوفاء موطنه دائماً القلب ..
سأفوز بتلك النجمة يوماً وسأحيط خصرها بضوء القمر .. وأجعلها تصافح الشمس .. لتقول لها .. تصبحين في حضرة شعاعك .. وأصبح أنا في سموّ وفائي ..
حينما تخيفك هيبة المشاعر .. فتأكد أن الإحساس سيحميك .. لأن الصدق سيحتويك .. والعاطفة ترويك .. وقلم الأرض يعزفك ويهديك ..
أعلم أنك تختصرين الحزن في جرحك .. والسعادة في فرحك .. ولكن .. هل تختصرين روحك .. حينما ينبض بالقلم بوحك الشادي على أرفف الأمل ..
علمتيني أن الوعد جزء من الأمل .. ولم تخبريني أن الجُرح جزء من الألم ..
كيف أنتظر لحظة يجددها نهآري ... وأنا أصلاً حيآتي ( موت ) وفـي مولدي كآن ( إحتضآري ) ..
سأحرس الشمس حتى في عز الظلام .. وحتى لو تجلّت الغيوم .. سأجعل قلبي يتكدس بإشراقة دفء الشمس ..
جميل هو الماضي حينما يكون نافذة نطل بها على روحانية الذكريات .. فالذكرى دائماً لها قيمة بتوقيع ذاك الوشاح ولو طالت قسوة الغياب ..
مجرد قلم هو ما في يدي .. يبعثر الحلم في ضيافة العطر .. إحساس يصافح الأمل ولكن ....!
نكهة من اللغات .. حبر يسرح على الأوراق .. أرى صورة قلمي .. وأسمع أحرف مقتطفة من الصمت .. هي تذكرة وفاء .. لبقايا أشواق منتاثرة في شتات بعيد
نعم سأظل ذاك الإنسان البعيد الذي يعيش بواقع غيره .. ويفرج عنهم بأحرف قلمه ..