ليلي الغاضب

الليل الغاضب

ــــــــــــــــــــ

تقص عليكم أصابعي حكاية ليلي الغاضب

ما تيسر من رجف الشعور

بعض من نبضي به

وحدي افرغ طاقات بعدي

يمر السحاب شاقاً صدر الليل

ينفث في روحي الأمل ببياضه

يشتد عناقي لظله

نرتل الجنون تحت جنح الليل الغاضب

فيصرخ ليلي أن ماذا تفعلي ؟

اتزفين له أخرى

على صفحات الورق ؟

جميلة فتية ذات دلال

داعبت جديلتي الملقاة على كتفي وأجبته

الذالك غضبت مني ؟

أنا ياسيدي الليل ابنتك

أنثى الحكايات

زرعته في سُرادق اضلعي وتغنيت باسمه لسنوات

ما بين سطوري وعلى ضفاف أوراقي

وطن له من ريحان

وكان لي بقاء حالم

كتبته على صدري ورششته ياسميناً على كتفي

اهدأ أيها الليل

لا تعاتبني وارسل لي غيمة حُبلى بالمطر

وأملأ ذاكرتي بالنسيان

فأنا الليلة ارش على جرحي الملح

وحمائم قلقي تدور على أسوار مدينتي

أنا يا سيدي الليل لم أزف له أخرى

أنا أكتبني

وأغمس وجهي في عمق صدر ذكرياته

علّ مكانه يضيق به

ويبعثرني الشتاء

وتغرب شمس الفراق

وتحط النوارس على أغصان التوت

ويحتضنني حقل السنابل

يؤتي أكله

فلا نهايات

ولا صمت

ولا أرصفه

فقط تصبح انت على حبي أنا

ايمااان حمد

أنثى القمر