أضف تعليق
ارسال الى صديق
طباعة القصيدة
مشاركة القصيدة
أبلاغ عن خطأ
+0
-0
خريف العمر
ـــــــــــــــــــــــــ
ذاك القلب الوارف عشت داخله كنت أتفيأ بين جنباته
ألوذ بين ثناياه كلما أشتد المي
جنّد نبضاته لحناً أسمعه كلما امتعضت
لملم أوراق عمري المتساقطة ورتبها في زاويته
كي أراها كل لحظة وأعرف كم من النعيم أعيشه
كفراشة أنا ألفت ضوءك البارد
لم تعلم أن الضوء سيخبو لتصاب هي بالعمى
عدت الى الكلمة الأولى في سطر حياتي معك
لم أعلم أن للعمر المتساقط شهقات موجعه
ولخريف العمر غربة
نداء ونداء
والف نداء ولحن
لا شيء سوى الحزن وليل يمضغ صبره
وأنفس اعتادت الهجران
كم كنت العب هناك في رمل شاطئك
رسمت أحلامي بفرع شجرة يابس يأتي اليها الماء كطوفان
أقسم أن يمحو أحلامي فطغى وتجبر
براءة ونقاء وصدق انجرف مع أحلامي المرسومة
يا أنت
ألم تستخير قبل أن تحب؟
رفوف النسيان يعلوها الجحود
حتى هي لم أجد لي مكان فوقها
هل أعتدت إغتيال الليالي الجميلة
وكفرت بالحب ؟
هل ماكنا نقوله ونستلذ به تمتمات خاوية
جوفاء بلا قداسة ولانقاء
أراني عروساً قد زففتها للوجع والإنكسار
تخضب بياض ثوبها بخيبة النهايات
وذاك الياسمين بين خصلاتها يروي حكاية
حب يخشى الذبول
أين عيناك ؟
أين ابتسامتك ؟
أخشى ظلاماً وعدتني أن يكون آمن
أين ذراعيك ؟
هل الرحيل عزف مزاميره ليفتح أبواب قلعتك
فأخرج منها ؟
ياحبيبي وياطفلي المدلل
لاتحزن فروحي حولك حتى لو وأدتها
لاتشتكي فراقي في يوم ما
ولنزيد في الغياب ولنرتمي في أحضان عتمة الليل
علك تبتر وجعي ووجعك
وترتاح هناك وحدك
فأنا أحتاج عمراً فوق عمري لألملم مابعثرته داخلي
واتنفس من جديد
ايمااان حمد
( أنثى القمر)